دولة كندة
ونشأتها وأبرز ملوكها
1.
يقول اليعقوبي : ودخل أهل اليمن التشتيت والتفريق ، فلما
افترقوا وانتشروا في البلاد ملك كل قوم عظيمهم ، وصارت كندة إلى أرض معد فجاورتهم
.
2.
يفترض هاشم الملاح ان علاقات كندة بجيرانها كانت في
مراحلها الاولى علاقات ودية تقوم على المساواة والتعاون .
3.
بعد ان استقرت كندة في ( غمر
ذي كندة ) أصبح ( مرتع بن معاوية بن
ثور ) ملك عليها .
4.
ثم ملكها عدداً من الملوك ثم تولى الملك ( حجر بن عمرو )
الملقب بــ ( آكل المرار ) .
5.
عد أغلب الباحثين ( حجر بن عمرو )
هو المؤسس الفعلي للملكة كندة أما الملوك الخمسة الذين سبقوه فكانوا ( شيوخ قبيلة
) لا تتجاوز سلطتهم حدود قبيلتهم .
6.
أول من أنسأ الشهور من مضر ( مالك بن كنانة ) والنساءة
هي تأخير شهر من الأشهر الحرم الى آخر ، وكان يحدث كل ثلاث سنوات من أجل تثبيت
موسم الحج .
7.
من فوائد النسيء تثبيت موسم الحج بحيث يقع في الخريف وهو
فصل معتدل المناخ نسبياً والحياة الاقتصادية فيه نشطة .
8. ان النساءة انتقلت من
كندة إلى كنانة بعد أن تزوج مالك بن كنانة من ابنة معاوية بن ثور الكندي .
ملوك
كندة
أولاً : حجر بن عمرو آكل المرار :-
1.
تولى الملك بعد ان حكم كندة خمسة ملوك استغرقت مدة حكمهم
أكثر من قرن .
2.
ان اقامة كندة في ( في غمر ذي
كندة ) حيث كان يقع على طرق تجارة القوافل التي تربط جنوب شبه الجزيرة
العربية بشمالها .
3.
ان انتماء ( حجر بن عمرو ) الى الاسرة الحاكمة في كندة
قد ساعده على الوصول الى السلطة على الرغم من انه لا ينحدر من صلب الملك السابق .
4.
استطاع أن يوسع نفوذه بين العرب من خلال تحالفه مع
القبائل الاخرى .
5.
حسب ما يذكر ابن خلدون رواية عن الطبري ان القوة التي
استند اليها ( حجر بن عمرو ) في تأسيس مملكته هي قوة ( دولة سبأ وذو ريدان ) في
اليمن حيث يقال ان كان أخا من ناحية الام لملك سبأ ( حسان بن تبع )
6.
لا توجد معلومات دقيقة عن تاريخ ولادته أو وفاته أو مدة
حكمه ، يذكر اليعقوبي ان ملك 23 سنة
7.
أغلب المؤرخين يذكرون انه أقام حكمه في الربع الأول من
القرن الخامس الميلادي .
8. لا توجد حدود ثابته
لمملكته ، إلا ان المؤكد ان نواة مملكته ومركز حكمه كانت في منطقة ( نجد )
ثانياً : عمرو بن حجر ( المقصور )
1.
تولى المك بعد وفاة أبيه ( جحر بن عمرو آكل المرار )
2.
لقب بالمقصور لأن قصر
على ملك أبيه ، فلم يستطع أن يوسع حدود مملكته ولم يستطع أن يحافظ على ملك أبيه .
3.
حسب رواية الطبري ان علاقة عمرو بن جحر بملوك اليمن كانت
علاقة تبعية وليس علاقة ملك دولة مستقلة ، انه أشبه بوال أو أمير لدولة سبأ وذي
ريدان على بلاد نجد .
4.
نجح في إقامة علاقات حسنة مع المناذرة ملوك الحيرة وذلك
عن طريق تزويج ابنته ( هند ) الى المنذر بن ماء السماء ملك الحيرة .
5.
ان العوامل التي أضعفت سلطان عمرو بن جحر على بلاد نجد
هو ظهور زعيم قوي في المنطقة هو ( كليب ) رئيس
قبيلة تغلب الذي استطاع أن يبسط نفوذه على نجد واليمامة والبحرين .
6. يقال انه قتل في احدى
المعارك التي دارت مع كليب .
ثالثاً : الحارث بن عمرو
1.
تولى الحكم بعد أبيه ( عمرو بن جحر ) كان شديد الملك .
2.
كان على خلاف أبيه كان واسع الطموح ، كثير الغزوات .
3.
حكم 40 سنة (
490 – 528 م ) بلغت كندة في عهده أوج سلطانها وبرزت على مسرح التاريخ
4.
لقد استفاد الحارث من ضعف قبيلة تغلب وبكر بسبب حرب البسوس سنة 490 م والتي استمرت 40 سنة ، من أجل تأكيد سلطته على قبائل نجد .
5.
ومما ساعد الحارث على مد نفوذه أراضي سواد العراق ومنافسة المناذرة هو ان الإمبراطورية
الساسانية كانت تعاني من متاعب كثيرة في الجبهتين الداخلية والخارجية .
6.
أما الخارجية تتمثل
بحروبها مع الإمبراطورية البيزنطية ، واما الداخلية
تمثلت في خروج الهياطلة على سلطة الدولة في خراسان واعتناق قباذ ملك الفرس للديانة المزدكية .
7.
استطاع الحارث ان يستغل حاجة قباذ الى ضبط حدود مملكته
ومنع غارات الأعراب في مد سلطانه إلى ارض سواد العراق كما يذكر الطبري .
8.
حكم الحارث الكندي ( الحيرة ) فترة قصيرة بين 525 – 528
م وهي السنة التي قتل فيها .
9.
كانت هذه الفترة ذروة ما وصل اليه من مجد وسعة سلطان على
العرب ، اذ امتد سلطانه من حدود اليمن حتى حدود نهر الفرات في سواد العراق .
10. قتل على يد المنذر بن
أمرئ القيس ملك الحيرة سنة 528 م أثناء انسحابه الى بلاد نجد .
11. كانت كندة تعاني من ضعف
بنيتها الداخلية اذ كان شعبها يتألف من تحالف قبائل بدوية أو نصف بدوية ، وقد
اتسمت العلاقات بينها بعدم الثبات و الاستقرار.
12. أما الاسرة الحاكمة
فكانت اسرة أشراف تستمد قوتها من تأييد ملوك اليمن الحميريين لها ، فلما زالت حكم
حمير على يد الأحباش فقدت دولة كندة سندها .
13. أصبح مصير دولة كندة رهيناً بالظروف الدولية ومتغيراتها فلما تغيرت واضطربت زالت دولة كندة من الوجود بمجرد مقتل ملكها القوي ( الحارث بن عمرو الكندي ) .
1.